الاتحاد الدولي للإنقاذ، بالإنجليزية (International Life Saving).
تمثّل حوادثُ الغرقِ عبر العالمِ أكثر الحوادثِ ضراوةً وشدةً، حيث أنّ الغرق هو الموْت المحتّم الذي يُفضي إلى عدَم وُجودِ جسدٍ، أو يقدّم للأهلِ جسدًا مشوهاً لا يكادونَ يتعرفونَ عليهِ.
لذلك، يحاولُ الاتحادُ الدوليُ للإنقاذِ، بجهود مكثفةٍ أن يصلَ إلى تقليلِ الأعدادِ لحوادثِ الغرق، ويعمل عن كثبٍ في محاولةٍ لتوصيل ثقافةِ الإنقاذِ إلى كل البلادِ.
كما أن الإنقاذُ هو إحياءُ النفسِ البشريةِ، إذْ يقول تعالى في سورة المائدة، الآية 32 : “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا .”
الإنقاذ هو أن تقدمَ للآخرينَ الحياة، وتحافِظ على الأعمارِ، تقدم للأهل فرْدا كان افتقاده سوف يكون شيْئا أليمًا.
جدول المحتويات
ما هو الاتحاد الدولي للإنقاذ (ILS)
الاتحاد الدّولي للإنقاذِ هو عبارةٌ عن اتحادِ منظماتٍ وطنيةٍ من جمِيع أنحاءِ العالمِ تسْعى إلى الإنقاذِ المائيِ.
كما سجل في الاتحادِ 3 مليون عضو عبْر أكثر من 150 دوْلة، يهدفُ إلى إنقاذِ الحياةِ حوْل الماءِ وبداخلِه، ويعملُ من خلالِ شبكة منظماتٍ محليةٍ في كل بلدٍ.
من جهة أخرى، يسعى الاتحادُ الدولي للإنقاذ إلى نشرِ ثقافة الإنقاذ عن طريقِ تبادلِ المعلوماتِ، وكذَلك يهدفُ إلى تأسيسِ منظماتِ إنقاذٍ في جميعِ أنحاءِ العالمِ بحيْث لا تخْلو منطقةٌ من منظمةِ إنقاذٍ.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر هذه المنظمة الواجهةَ الأولى لرياضةِ الإنقاذِ عالميًا.
هذا وقد اعترفتِ العديدُ من منظماتِ الأممِ المتحدةِ بالاتحادِ الدولي للإنقاذِ، بالإضافة إلى اللجنةِ الأولمبيةِ الدولية، ومنظمةِ الصحةِ العالميةِ.
كيف نشأ الاتحاد الدولي للإنقاذ؟
في نوفمبر 1956، كونت الجمعيات الوطنية لإنقاذِ الحياةِ السّاحليةِ في كلّ منْ أستراليا، ونْيوزيلندا، وجنوب أفريقيا، وسيلان، وهاواي، وبريطانْيا العظْمى، والولايَات المتحدة ما سمي آنذاك، بالمَجلس الدّولي لإنقاذِ الحياةِ على الأمواجِ، بالإنجليزية l’International Council of Surf Life Saving (ICSLS).
إلا أنّه في عَام 1971، سينعَقد مؤتمرٌ في سيدْني، وشارَك فيه جميع أعْضاء ICSLS، وتم خِلاله تأْسيس منظمةٍ دوليةٍ جديدةٍ أُطلِقَ عليْها اسْم إنقاذ الحَياةِ في العَالم، بالإنجليزية (WLS) World Life Saving.
وأخيرا، في عام 1993، تضم دمْج كل من W.L.S. (الذي اهتم برياضة الإنْقاذ الساحلي، وهو تَخصص انتشر حينها في نصف الكرة الجنوبي خصوصًا) والاتحاد الدولي للإنقاذ المائي (الذي أسسه الفرنْسي ريموند بيتيت في عام 1910 والذي كان يهتمّ أكثر بالإنقاذ في المِياه المسطّحة، خُصوصا الأوروبية).
والنتيجة أنه تم تكوين الاتحاد الدولي لإنقاذ الحياة، بالإنجليزية l’International Life Saving Federation (ILS). كما دخل هذا الاندماج حيزَ التّنفيذِ خلال بُطولةِ العالَم لإنقاذِ الحياةِ (المياه المسطّحة والساحلية) التي نُظمتْ في بريطانيا العُظمى في شتنبر من عام 1994.
اقرأ أيضًا:
أخطر حروق الشمس في الصيف وطرق علاجها
ضربة الشمس في الصيف، أعراضها وطرق تجنبها، وأولى الخطوات لتفاديها
مقر الاتحاد الدولي للإنقاذ(ILS)
يوجدُ مقر الاتّحاد الدّولي للإنقاذ في : لوفين ببلجيكا 26 -3010
هاتف: 3216896060
بريد إلكتروني: ils.hp@telenet.be
الموقع الإلكتروني: www.ilsf.org
الاتحاد الدولي للإنقاذ في أفريقيا
لقد اهتمّ هذا الجهاز بإنشاءِ فرُوعَ له في جمِيعِ البلادِ، وجعَل على عاتقِه مُهمّةَ الانْتشارِ والتوغُّل في أبعدِ المناطقِ. وكان يهْدف إلى نشْر ثقافةِ ورياضةِ الإنقاذِ المائي وتقليل نسبة وفيَات الغَرق.
لذلك، أنشأ مقرّا له في أفريقيا، يوجد في المملكةِ المغربيةِ، بشارع مولاي عبد الله، بالرباط 10090.
الهاتف: 00212661200801
المحمول: 00237677541984
البريد الإلكتروني: j.bakinga@gmail.com
كما أنشأ الاتحاد الدولي للإنقاذ فرعا له في أفريقِيا، الأكاديميةَ الأمريكيةَ للإنقاذِ، وذلك لهَدفيْن هُما:
- ليَقوم بمُهمّة البحثِ العلمي في كل ما يتعلقُ بالإنقاذ.
- وكذلك لإعداد البرامجِ التربويةِ والتعليميةِ للإنقاذ.
مقرها: المركب الرياضي مولاي عبدالله بالرباط 10090 ، بالمملكةِ المغربيةِ.
الهاتف: 00212661200801
الهاتف المحمول: 00212537294771
البريد الإلكتروني: president@frms.ma
المسئوليات المنوطة بالاتحاد الدولي للإنقاذ
جعلَ الاتحاد الدولي للإنقاذ مسئولية السلامةِ المائية عالميًا على كاهِلها من ناحيةِ الدّراساتِ العلميةِ والتطبيقيةِ، وكذلك العمل على تتبّع الأبحاثِ العلميةِ وكل جديدٍ.
كما أن الاتحاد جعل التوعية المجتمعية التعليمية والتثقيفية من أولى مهامه الرئيسية التي يتبعها ويسعى لتحقيقها.
يهتم الاتحادُ بتطبيق البرامجِ التوعويةِ على الواقعِ والإفادةِ من كل معلومة فيها وتسخيرها للمجتمع والناس حتى تتحول إلى أداة نافعة ومساعدة للحد من أخطار الماء.
من ناحيةٍ أخرى، يعملُ الاتحادُ كذلك على تشْجيع رياضَة الانقاذِ عبر العالم وتحسين المهاراتِ التدريبيةِ لها، بحيث تكونُ المخرجاتُ منها شيئًا مؤثرًا في الحياة وشيئًا يحافظُ على الحياةِ ويقلل من خطرِ الموت.
إن الاتحاد يكبر عالميا ويتوزع في كل جزءٍ بالكرة الأرضية، لأنها تحْمل في جوْفها الماءَ أكثر من اليَابسة.
ما هو الهيكل التنظيمي للاتحاد الدولي للإنقاذ؟
وكَكلّ الاتحاداتِ والمنظمّاتِ التي تعْملُ بشكلٍ منظمٍ وتنْتشر عبْر الدولِ، وكنوعٍ من التقْويةِ للكيانِ المُنظمِ، فقدْ اهتمّ الاتحادُ بالهيْكلِ التنظيمي للاتحادِ الدوْلي للإنْقاذِ الذي يُعولُ عليه في التنظيمِ والصدارةِ والتطلعِ إلى الأفْضلِ ولقد كان الهيكل التنظيمي كالتالي:
ينبثقُ ِعن مجلسِ الإدارة ما التالي:
- الجمعيةُ العامّة.
- المسْتشار.
- المسْتشار القانُوني.
- لجْنة العضوية.
- لجنَة الأعمال.
- اللّجنة الرّياضِية.
- لجنةُ الإنقاذِ.
- لجنةُ الوقايَة من الغرقِ.
وبالتالي، فإن كلّ هذه اللجانِ تقوم بمَهامَّ خاصةٍ بها، وتتطلع إلى تحقيقِ المزيدِ والمزيدِ من التّقدم في شأْن الإنقاذِ وانتشار المنْقذين وثقافَةِ الإنقاذِ.
يعملُ الهيكل التنظيمي الإدارِي كخَلية نحْل من أجلِ الصراع لأجل الحياة والحفاظ على الحياة ونشر الوعي والثقافة الخاصة بالاتحاد في كل مكان.
يُعد الاتحاد الدولي للإنقاذ وبحقٍ هو طاقة نور، وبر الأمانِ الذي ينْطلق من خِلاله السّعي الدؤوبُ وراء الإنقاذِ، وكلنا يعلم أنّ الإنقاذَ هو ما يتعلق بخلْق المروءةِ والشهامةِ والشجاعةِ.
وعلى ضوءِ تلك المكارمِ انطلق شعاعُ النورِ، وانطلقَ عالميًا الاتحادُ الدّولي للإنقاذ.
