فوائد المورينجا: دليل شامل عن فوائدها، وكيفية الاستخدام، والحذر من الآثار الجانبية

محمد صالح
نشرت منذ 4 سنوات يوم 10 نوفمبر, 2020
بواسطة محمد صالحتعديل admin
فوائد المورينجا: دليل شامل عن فوائدها، وكيفية الاستخدام، والحذر من الآثار الجانبية

المورينجا هو عبارة عن نبات، وله عدة أسماء منها: البان، والبان الزيتي، وفجل الخيل الريفي، ويُعرف بالاسم العلمي Moringa oleifera، حيث يمكن استخدام جميع مكونات تلك النبتة مثل الأوراق، والجذور، والثمار، والأزهار، واللحاء، وكذلك العصارة.

وتتميز المورينجا بنكهة خفيفة وقريبة إلى حد ما من نكهة الشاي. حيث يُمكن استخدامها في تحضير مشروب الشاي، ويتوفر نبات المورينجا في عدة أشكال ومنها مسحوق لونه أخضر فاتح، حيث تُستخدم ضمن المكملات الغذائية، وكذلك تتوفر على شكل أقراص.

العناصر المكوّنة للمورينجا وفوائدها الغذائية

تتكون المورينجا من عدة عناصر غذائية نذكر منها ما يلي:

  • تعتبر المورينجا مصدراً لمضادات الأكسدة مثل فيتامين أ، وفيتامين ج، كما تعمل على التقليل من تلف الخلايا الناجم عن الجذور الحرة. وذلك لأن زيادتها يؤدي إلى خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني، والسرطا.
  • كما يعمل فيتامين ج على المحافظة على أداء الجهاز المناعي في الجسم، وكذلك فيتامين أ يساعد على المحافظة على الغشاء المخاطي، والذي يعمل على التخفيف من درجة الإصابة بالعدوى من كل من الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، وأيضاً تحتوي المورينجا على عدة أنواع من مضادات الأكسدة نذكر منها:
  • عنصر الكيرسيتين ويعتبر أحد مضادات الأكسدة القوية، كما يساهم إلى حد ما في خفض ضغط الدم المرتفع.
  •  حمض الكلوروجينيك، ويعمل على ضبط وتنظيم مستوى السكر في الدم بعد تناول الوجبة.
  • تحتوي أوراق المورينجا على كيميائيات نباتية عبارة عن معادن وفيتامينات بكمية كبيرة، ما يجعلها ذات قيمة غذائية عالية.
  • يمكن استخدام المورينجا كمادة حافظة للأغذية، حيث تعمل على التقليل من عمليات التأكسد، وتساهم في زيادة مدة الصلاحية للحوم.

فوائد المورينجا بناءً على درجة تأثيرها وفاعليتها

لا تتوفر حتى الآن أدلة كافية تؤكد درجة تأثير المورينجا ومستوى فعاليتها

  • وفقاً لدراسة أُجريت على الفئران عام 2001 والتي أشارت إلى أن أوراق المورينجا من الممكن أن تعمل على التقليل من نقص فيتامين أ، وذلك لأن محتواها من مادة البيتا كاروتين الذي يُعتبر مصدراً جيداً لـ فيتامين أ.
  • وفي عام 2014 حسب دراسة أولية أشارت إلى أن المورينجا تساعد في التقليل من سوء التغذية وخاصة عند الأطفال،
    وذلك لأنها تحتوي على عدد من المعادن والفيتامينات مثل الحديد، والكالسيوم، والبوتاسيوم، فيتامين ب. وكذلك لاحتوائه على أحماض أمينية، ويصنف المورينجا من أفضل مصادر الأطعمة النباتية.
  • وحسب بعض الأبحاث التي تشير إلى أن تناول المورينجا لا يُحسّن من درجة التحكم بمستوى السكر في الدم.
    ولكن قد يعمل على التقليل من مستوى السكر في الجسم، حيث أن تناول أوراق المورينجا مع الوجبات قد يساهم
    في التقليل من نسبة السكر في الدم بعد الوجبة لدى مرضى السكري ولا يتناولون أدوية السكري، علما أن التأثير
    الحقيقي للمورينجا على مرض السكر لا يزال غير مثبت علمياً.
  • كما تساعد أوراق المورينجا على التقليل من مرض فقر الدم أو ما يعرف بالانيميا، لأنها تحتوى على كميات كبيرة من عنصر الحديد، والذي يدخل في تكوين وإنتاج خلايا الدم الحمراء.
  • وفقاُ لدراسة مخبرية أُجريت عام 2008م. فقد أشارت إلى أن مستخلص أوراق نبتة المورينجا يعمل على التقليل من مستويات الكوليسترول في الدم بنسبة تصل إلى 50%. وكذلك يعمل على التقليل من تراكم اللويحات داخل الأوعية الدموية التي ترتبط بالاصابة بتصلب الشرايين بنسبة 86%.
  • تناول ما مقداره ثلاث غرامات من المورينجا بمعدل مرتين يومياً ولمدة ثلاثة أسابيع؛ يعمل على تحسين وظائف الرئة وخاصة عند البالغين، والمصابين بالربو بدرجة متوسطة إلى خفيفة، مما قد يساهم في التقليل من شدة أعراض مرض الربو، وفقاً لدراسة أجريت في عام 2008
  • بناءً على بعض الأبحاث فقد أظهرت دراسة تم نشرها عام 2000 إلى أن نبات المورينجا يعمل على زيادة إنتاج حليب الأم؛ بعد مدة من أربعة إلى خمسة أيام من استهلاك أوراق المورينجا. لكن لازال الموضوع محل بحث حول تأثيره بعد الاستهلاك مدة طويلة. ولكن يُنصح تجنب تناول أوراق المورينجا خلال فترة الرضاعة الطبيعية.

الاستخدامات

  • استخدام مستخلص أوراق المورينجا يعمل على التخفيف من قرحة المعدة والأمعاء التي قد تحدث بسبب الاجهاد وفقاً
    للدراسة التي أجريت على الفئران عام 2008م.
  • كما تساعد المورينجا في التخفيف من الإمساك، وذلك لاحتوائها على كمية كبيرة كافية من الألياف.
  • وفق بعض الأدلة العلمية التي أشارت أنه يمكن استخدام مستخلص المورينجا في التقليل من الوزن والتخسيس، لأنه يعمل على التقليل من مستوى الكوليسترول ويخفض من مستوى ارتفاع ضغط الدم. كذلك يعمل تحويل الغذاء إلى طاقة، حتى لا يتم تخزينه على شكل دهون.
  • يمكن أن تستخدم المورينجا في التخفيف من أعراض عدوى الجهاز البولي، وفق الدراسة التي أجريت عام 2014.

اقرأ ايضاً: فوائد لبان الدكر المتعددة بين الحقيقة والوهم

نبات المورينجا وأهم استخداماتها

تتوفر مكونات وأجزاء المورينجا في محلات الطعام الصحي، حيث يتم بيعها على شكل مسحوق، أو كبسولات، أو بذور،
أو قرون مجففة، أو مستخلص، علماً أن جميع مكونات المورينجا وأجزائها تصلح للأكل ولها استخداماتها، ومن هذه الاستخدامات
حسب الجزء أو المكون المستخدم نذكر ما يلي:

  • أوراق المورينجا: يتم إضافتها على السلطات، وكذلك يمكن استخدامها في صناعة اليخنات، أو يتم طبخها
  • وضعها على الكاري أو الحساء فتعطي نكهة قريبة من نكهة الخردل. وأيضاً يتم استخدامها ووضعها ضمن
  • مكونات عجة المورينجا، مع العلم أن مسحوق أوراق المورينجا له نكهة خفيفة قريبة جداً من نكهة الشاي،
  • فلذلك يمكن استخدام أوراق المورينجا في صناعة الشاي، كما أن مسحوق أوراق المورينجا يمكن أن يضاف
  • إلى العصائر بسهولة فيعمل على تغيير مذاقها بشكل كبير.
  • قرون المورينجا: يمكن تناولها نيئة. ويتم استخدام القرون الطويلة عند تحضير الكاري، أو الحساء، أو في صناعة المخللات.
  • أزهار المورينجا: تستخدم في تحضير الشاي. وكذلك يمكن إضافتها بعد طبخها على الكاري، أو الحساء، وتضاف أيضاً على السلطات.
  • بذور المورينجا: لها طعم قريب من طعم الفول السوداني بعد قلي أو تحميص البذور الناضجة منها، كما تتميز البذور
  • الغير ناضجة منها بمذاق حلو فيمكن أكلها مثل البازلاء، أما بالنسبة للزيت المستخرج من البذور فيتم استخدامه عند الطهي، وفي السلطات.

أسرار استخدام نبات المورينجا وما يجب الحذر منه

يعتبر استهلاك مكونات المورينجا؛ أوراقها، وثمارها، وبذورها بشكل معتدل وبجرعات دوائية لعدة أيام قليلة، آمناً غالباً،
كما إن استهلاك المنتجات التي تحتوي على بذور المورينجا مدة 3 أسابيع، أو التي تحتوي على أوراق المورينجا
لمدة 90 يوماً يُعتبر آمناً، أما فإن جذور المورينجا. فقد يسبب ضرراً لأنه يحتوي على مادة سامة يطلق عليها اسم Spirochin.
وأما عن محاذير استخدام المورينجا فتتوقف حسب الحالة والفئة العمرية نسردها فق ما يلي:

  • استهلاك جذور المورينجا، أو أزهارها أو لحائها للمرأة الحامل، قد يشكل درجة من عدم الأمان.
  • ذلك لأنها تحتوي على مواد كيميائية تعمل على حدوث انقباضات في الرحم.
  • كذلك يمكن استخدام المورينجا في علاج مرضى السكري، مما يساعد ذلك في التقليل من مستوى السكر في الدم.
  • لكن تجدر الإشارة هنا إلى ضرورة مراقبة مستوى السكر، والتأكد عند استهلاك المورينجا من علامات نقص سكر الدم.
  • يمكن أن يؤدي استهلاك المورينجا إلى الزيادة من حالة قصور الغدة الدرقية، وخاصة عند المرضى الذين يعانون في الأساس من قصور الغدة الدرقية.
  • استهلاك أوراق المورينجا للأطفال متوقع أن يكون آمناً. ولكن في حال كانت المدة المستخدمة قصيرة فقط.
  • يجب الانتباه عند استخدام نبات المورينجا وتداخلاتها الدوائية، ففي الفترة التي يتم فيها تناول
    دواء الليفوثيروكسين الذي يستخدم في علاج الغدة الدرقية، فإن استهلاك المورينجا خلال تلك الفترة
    قد يعمل على التقليل من تأثير الدواء وكذلك عند تناول الأدوية التي تستقلب في الكبد، فإن المورينجا يعمل على التقليل من سرعة تحويل الكبد لبعض الأدوية، مما يؤثر سلباً على نتيجة العلاج، ومن هذه الأدوية الفيكسوفينادين والكيتوكونازول وغيرها.

كما أن نبات المورينجا كغيره من النباتات يحتوى على الفوائد والأضرار، ويجب علينا التعرف على محتويات الأعشاب قبل استخدامها لتجنب المخاطر.