خمس خطوات لحياة صحية خالية من السرطان: دليل شامل لتحسين صحتك والوقاية من السرطان

نورهان
نشرت منذ 4 سنوات يوم 12 ديسمبر, 2020
بواسطة نورهانتعديل admin
خمس خطوات لحياة صحية خالية من السرطان: دليل شامل لتحسين صحتك والوقاية من السرطان

يعتبر سرطان الثدي من أكثر الأمراض شيوعا بين النساء بعد سرطان الجلد فهو يمثل 25٪ من حالات السرطان وتزايدت الإصابة به  بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة. وهو لا يصيب النساء فقط بل يصيب الرجال أيضا ولكن بنسبة ضئيلة. سابقا عند الإصابة بسرطان الثدى كان يتم إستئصال الثدى بشكل كامل. ولكن حاليا ساهم الكشف المبكر عنه وحملات التوعية للتقليل من معدل الوفيات والإسراع فى بدء العلاج دون الإضطرار لاستئصاله.

أسباب سرطان الثدي

ينشأ سرطان الثدي نتيجة حدوث نمو غير طبيعى وسريع لبعض الخلايا ثم تتراكم هذه الخلايا لتكون كتل وقد تنتشر من خلايا الثدى إلى العقد الليمفاوية أو إلى أجزاء أخرى كالدم وغيره.
يبدأ السرطان في النمو فى الخلايا الموجودة فى القنوات اللبنية (invasive ductal carcinoma) أو الغدد اللبنية المنتجة للبن.
كما توصل الباحثون أن بعض المشاكل الهرمونية وعوامل بيئية كثيرة بجانب عوامل أخرى معقدة تجعل الأشخاص فى عرضة كبيرة للإصابة به على أشخاص آخرين لا تسبب هذه العوامل فى الإصابة بسرطان الثدى وأهمها العوامل الجينية والبيئة المحيطة بالفرد.[1]

عوامل تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدى

ليس بالضرورة وجود أحد العوامل أنك ستصابين بسرطان الثدى. فهناك سيدات مصابين ليس لديهم أى عوامل ولاكن هذه العوامل تساعدك فى الكشف المبكر عن المرض وأهم هذه العوامل :

  • كونك سيدة فأنت فى عرضة كبيرة للإصابة بسرطان الثدى أكثر من أى مرض آخر.
  • وجود تاريخ مرضى فى العائلة للإصابة بسرطان الثدى
  • التعرض للإشعاع
  • مجئ الدورة الشهرية فى سن مبكر قبل الثانية عشر يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدى
  • استخدام العلاج الهرمونى : استخدام الادوية التى تحتوى على الاستروجين والبروجيسترون مثل أقراص منع الحمل والتى تستخدم بعد انقطاع الدورة الشهرية، والتى تستخدم بهدف الزيادة في الوزن يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدى
  • إنقطاع الدورة الشهرية
  • عدم الإنجاب :السيدات التى لم تنجب أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدى.
  • الحقن المجهرى :أثبتت الدراسات العلمية أن التلقيح الصناعى يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدى.

سرطان الثدي الوراثى

كما أثبت الباحثون أن مايقرب من 5-10٪ من المصابين بسرطان الثدى يرجع إلى عوامل وراثية وحدوث طفرات جينية تنتقل عبر الأجيال  سواء من الأب أو الأم. حيث تتضمن غدد الحليب وقنوات الحليب BRCA1, BRCA2 (الجينات المسؤولة عن حدوث سرطان الثدي ). إذا كان لدى عائلتك تاريخ بالإصابة بسرطان الثدى أو أى نوع آخر يجب إجراء الفحوصات من وقت لآخر للكشف المبكر عنه.

سرطان الثدي عند الرجال

على الرغم من الاعتقاد الشائع أن سرطان الثدي يصيب السيدات فقط ولاكنه يصيب الرجال أيضا حيث ينمو الورم فى أنسجة الثدى لدى الرجال. ومن أهم الأعراض التى تظهر عند الرجال:

  • حدوث تغير فى الحلمات كدخول إحدى الحلمات للداخل أو احمرارها وظهور قشور فيها
  • خروج إفرازات من الحلمات.
  • يساعد الكشف المبكر على تجنب الكثير من العواقب فيتم إستئصال النسيج المصاب أو يتم العلاج بطرق أخرى.

العوامل المسببة لسرطان الثدى عند الرجال

  • استخدام الاستروجين: بعض الادوية الهرمونية المستخدمة فى علاج سرطان البروستاتا كالاستروجين تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدى.
  • متلازمة كلاينفيلتر: تتسبب متلازمة كلاينفيلتر فى حدوث نمو سريع للخصيتين والذى يتسبب فى إفراز هرمونات الذكورة بمستويات أقل من هرمونات الانوثة (الاستروجين ).
  • أمراض الكبد : بعض أمراض الكبد تتسبب فى زيادة افراز هرمونات الانوثة والتى تتسب فى الإصابة بسرطان الثدى وأهمها تليف الكبد.
  • إستئصال الخصية

أعراض سرطان الثدي

  • ظهور كتلة غير مؤلمة فى الثدى وقد يظهر ألم بسيط خلال الدورة الشهرية.
  • حدوث تغير فى الجلد الموجود فى الثدى كزيادة سمكه، أو ظهور نقر به ويصبح كالبرتقالة.
  • الحلمة المقلوبة التى تنشأ بشكل مفاجئ
  • حدوث تغير فى شكل الثدى وحجمه
  • نزول إفرازات من الثدى كالدم وغيره.

ورم الثدي الحميد :

ظهور كتلة فى منطقة الثدي ليس بالضرورة أن يكون ورم خبيث خاصة عندما يكون غير مصحوب بنزول الإفرازات أو تغير جلد الثدي أو حدوث إحمرار وتورم فى الثدي فعندها يكون بنسبة كبيرة ورم حميد. تبدأ أورام الثدي الحميدة فى الظهور منذ سن البلوغ ولا يقتصر على السيدات الكبار فقد أثبتت الدراسات أن الفتايات بين 15-35 سنة أكثر عرضة للإصابة بالورم الحميد دون أن يدركن ذلك ، فيظهر الورم ككتلة واحدة مطاطية منتظمة الشكل قابلة للحركة أسفل الجلد وغير مؤلمة.

كما يوجد أنواع كثيرة لورم الثدي الحميد منها ما قد يعرض المرأة للإصابة بسرطان الثدي.

  • ورم الثدي الحميد البسيط (simple fibroadenoma) :هذا النوع يقتصر على استئصال الورم فقط ولا يجعل المرأة فى عرضة للإصابة بورم خبيث.
  • ورم الثدي الحميد المعقد (complex fibroadenoma) :هذا النوع تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
  • ورم الثدي العملاق : يكون حجم الورم كبير جدا ويلجأ الأطباء لاستئصاله، تكون المرأة عرضة للإصابة بسرطان الثدي.

فى كثير من الأوقات لا يتم استئصال الورم خاصة إذا كان صغير فى الحجم ولكن اذا كان كبيرا يتم استئصاله مع المتابعة على الأدوية.

أسباب ورم الثدي الحميد :

ينشأ الورم نتيجة حدوث تغيرات هرمونية خاصة فى مستوى هرمون الاستروجين.

علاج سرطان الثدي

كما يعتمد العلاج على مرحلة السرطان وحجمه ومكان وجوده وانتشاره فى الغدد الليمفاوية وانحاء أخرى من الجسم خاصة الجلد والدم، وعمر المريض وصحته.

  • سرطان المرحلة صفر : يعرف بسرطان القنوات الموضعى. ويشمل كامل الثدى دون إصابة الغدد وتكون نسبة  الشفاء فيه 98٪.
  • سرطان المرحلة الأولى : يعرف بسرطان الغدد الموضعى ويتم العلاج باستئصال الورم واستخدام الإشعاع فى بعض الأحيان، استخدام الكيماوي غير شائع فى سرطانات المرحلة الأولى ولكنه يستخدم فقط مع أنواع قليلة.
  • سرطان المرحلة الثانية والثالثة: يتضمن العلاج استئصال الورم أو استئصال الثدى بشكل كامل مع استخدام العلاج الإشعاعي. لا يتم استخدام الكيماوي إلا مع السرطانات الكبيرة، يستغرق العلاج سنة كاملة وفرصة عودة المرض وانتشاره كبيرة.
  • سرطان المرحلة الرابعة : يعرف بالسرطان النقيري ويكون انتشر فى أماكن أخرى غير الثدي ويتضمن العلاج الجراحة والاشعاع والكيماوي. فرصة البقاء على قيد الحياة 5٪.

العلاج بالكيماوي :

يعمل الكيماوي على قتل الخلايا السرطانية ولكنه يؤثر على الخلايا السليمة فينتج عنه تساقط الشعر ونقص إنتاج كريات الدم الحمراء والتهابات الجهاز الهضمي. ومن أهم المواد الكيماوية المستخدمة ميثوريكست (methotrexate )، والكابسيتابين (capcetaben)

العلاج الهرمونى :

يتم العلاج باستخدام جرعات عالية من هرمون الاستروجين للنساء المصابين مع مستقبلات هرمون الاستروجين الإيجابية.[2]

العلاج الموجه:

يتم استخدام نوع من الأدوية يقوم بقتل الخلية السرطانية دون إلحاق الضرر بالخلايا الأخرى على العكس من العلاج بالكيماوي. ومن هذه الأدوية الريتوكسيماب، و ترازتوموماب.

 العلاج بالاشعاع

يتم استخدام الإشعاع فى الأورام المتكتلة والظاهرة مثل ورم الغدد الليمفاوية دون إصابة الجلد أو الأعضاء التى يمر عليها الإشعاع ولكنه لا يعتبر علاج موجه.

طرق الوقاية من سرطان الثدي

  • الابتعاد عن التدخين وشرب الكحولات.
  • إرضاع الأطفال بشكل طبيعى.
  • تجنب استخدام أقراص منع الحمل واستخدام وسائل أخرى كاللولب والواقي الذكرى.
  • المشي السريع والمحافظة على الوزن الصحى.

علاج فعال للقضاء على سرطان الثدي

توصل الباحثون مؤخرًا لعلاج فعال يمكنه تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي في مراحله المبكرة بنسبة 25%. وذلك وفقًا لنتائج تجربة سريرية كبيرة، ما يبعث آمالا لمريضات كثيرات في العالم.
ووففًا لوكالات الأنباء، فإنه تم التوصل إلى هذه النتائج الأولية خلال مؤتمر سنوي لأخصائيي السرطان بالجمعية الأميريكية لعلم الأورام السريري بشيكاغو. حيث أكدت أخصائية الأورام في الجامعة “ريتا ناندا”، أن هذه تجربة سريرية مهمة للغاية ستغير ممارسات الأطباء.
وقد نجحت شركة “نوفارتيس” في تطُوّير علاج يحمل اسم “ريبوسيكليب”، يمكنه محاربة أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعاً. ويعد هذا العلاج مستخدمًا بالفعل (مع العلاج الهرموني) لدى المرضى المصابين بالسرطان في مرحلة متقدمة مع نقائل.
ومن المعروف أن إدارة هذا المرض تتضمن بشكل عام تدخلات جراحية وعلاج إشعاعي، وربما العلاج الكيميائي، حيث تتبعها سنوات من العلاج الهرموني.

إمكانية ظهور سرطان الثدي مجددًا بعد العلاج

ومن جهة أخرى، أكد أخصائي الأورام بجامعة كاليفورنيا “دينيس سلامون” الذي عرض النتائج خلال مؤتمر صحفي، أنه على الرغم من ذلك الاكتشاف المذهل، فإن “ثلث المرضى المصابين بسرطان الثدي في المرحلة الثانية. يمكن أن يتكرر ظهور المرض لديهم. وذلك خلال فترة تتراوح بين عقدين إلى ثلاثة عقود بعد التشخيص.

التجربة السريرية

وقد شهدت التجرية السريرية مشاركة أكثر من 5000 شخص. بعضهم تناول العلاج بالريبوسيكليب والهرمونات، والبعض الآخر تلقى العلاج الهرموني وحده.
وأظهرت النتائج الأولية للتجربة، أن خطر تكرار الإصابة قد قل بنسبة 25% لدى الأفراد الذين تلقو العلاج بالريبوسيكليب. حيث يستهدف البروتينات (“سي دي كي 4″ و”سي دي كي 6”) التي تؤثر على نمو الخلايا السرطانية.
ويشار إلى أن هناك نوعين آخرين من علاجات مثبطات بروتينات “سي دي كي”، وهما “بالبوسيكليب” و”أبيماسيكليب”، يعملان أيضاً لعلاج سرطان الثدي النقيلي.
وقد يمثل “ريبوسيكليب” خياراً فعالًا للنساء اللواتي لا تتأثر لديهنّ العقد الليمفاوية بالإصابة. حيث تمت الموافقة مؤخرًا عليه في الولايات المتحدة لعلاج المرض في مراحله المبكرة.
كما نقلت وكالات الأنباء تصريحًا عن رئيس قسم الأورام الطبية في معهد كوري جان “إيف بيرغا”، خلال مؤتمر صحفي، أنه من المحتمل أن يكون هناك الكثير من المحادثات بشأن مستوى الفائدة للمرضى، وكذلك نوع الآثار الجانبية، والمرضى الذين لديهم فائدة حقيقية لاستخدام هذا النوع من الأدوية للوقاية”.
ووفقًا لأحدث الإحصائيات العالمية، فإن أكثر من مليوني إصابة تحدث كل عام في جميع أنحاء العالم بسرطان الثدي، حيث يتسبب في وفاة أكثر من 600 ألف شخص سنويًا.