( ركلات الجزاء الترجيحية) قصة نشأتها وكيفية تطورها

سعد جلاب
نشرت منذ 4 سنوات يوم 10 سبتمبر, 2020
بواسطة سعد جلابتعديل admin
( ركلات الجزاء الترجيحية) قصة نشأتها وكيفية تطورها

كل من يتابع المباريات يعرف جيدا ما هي ركلات الجزاء الترجيحية ؟
ومتى تكون؟ فهل فكرت يوما كيف نشأت ركلات الجزاء الترجيحية؟ وكيف تطورت؟
وماذا كان قبل نشأتها وكيف كان التصرف في حالة تعادل فريقين؟
كل تلك المعلومات وأكثر سوف تعرفها عزيزي المتابع في هذا المقال سيتكشف لك كل شئ عن ركلات الجزاء الترجيحية

ما قصة ركلات الجزاء الترجيحية

تكون ركلات الجزاء الترجيحية بين الفريقين المتعادلين
فهل علمت كيف نشأت؟
وما هو الحال قبل اكتشاف فكرتها؟
وكيف كان الحال قبل ركلات الترجيح؟
لم تكن ركلات الترجيح التي يتم اللجوء إليها في حال تعادل الفريقين معمولاً بها في النسخ السابقة من المونديال بل يعتمد نظام إعادة المباراة مرة ثانية بعد مرور ٢٤ ساعة لحسم الفريق الفائز واعتمد هذا النظام في النسخ الثلاث الأولى ٣٠.. ٣٤.. ١٩٣٨ –
ثم ألغي هذا النظام، واعتمد النظام الأقسى فعلاً وهو اللجوء إلى القرعة باستخدام عملة معدنية يجريها الحكم بين قائدي الفريقين ( الكباتن) يعني بمعنى آخر(أنت وحظك)
بقي العمل بهذا النظام إلى أن حدث شئ طريف في عام ١٩٦٥ وفي بطولة كأس أوروبا للأندية وتحديداً مباراة ليفربول الإنجليزي وكولونيا الألماني انتهت المباراة بالتعادل السلبي….
ثم أقيمت مباراة فاصلة وانتهت بالتعادل ٢/٢ فكان لا بد من إجراء قرعة بعملة نقدية لتحديد من هو الفائز؟ فعلاً أجريت القرعة….. ولكن العملة النقدية بدل من أن تسقط على أحد وجهيها… ظلت مستقيمة على الأرض واقفة على محيطها….
وأعيدت القرعة مرة ثانية وفاز ليفربول… الأمر الذي أثار سخط الألمان.

من هو صاحب فكرة ركلات الترجيح؟

قسم من المختصين بالتاريخ الرياضي يقول إنه حكم ماليزي اقترح الفكرة عام ١٩٧٠ م على لجنة الحكام الدولية، وقسم آخر يؤكد أن صاحب الفكرة هو عامل منجم ألماني اسمه ( كارل فالد) وكان حكماً سابقاً استقال عام ١٩٦٣ هو من اقترح الفكرة على الاتحاد الألماني لكرة القدم، عام ١٩٧٠ طرحت الفكرة على الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا).

أول مباراة تحسم بركلات الترجيح

اعتمدت لأول مرة عام ١٩٧٦ م وكانت أول مباراة في تاريخ المونديال حسمت بركلات الترجيح كانت في مونديال ١٩٨٢، عندما فازت ألمانيا على فرنسا….. في الدور قبل النهائي. يعتبر الفريق الألماني أكثر الفرق حظوظاً وخبرة في تسديد ركلات الترجيح، حيث فاز في كل ركلات الترجيح التي وقع بها في المونديال ( ٨٢ – ٨٦ – ٩٠ – ٢٠٠٦) وأكثر الفرق تعاسة في المونديال بركلات الترجيح هو الفريق الإنجليزي حيث خسرها كلها.

أقرا أيضا:أنس جابر لاعبة التنس التونسية تدخل التاريخ

تعرف على ركلة بانينكا

لفت أنطونين بانينكا النجم التشيكي السابق أنظار عشاق كرة القدم عندما ابتكر في 20 يونيو 1976 أسلوباً جديداً في ترجمة ركلات الجزاء،
وذلك عبر تسديد الكرة دون استخدام القوة في وسط المرمى بعد رفعها عن الأرض، وهو الأسلوب الذي بات يحمل اسمه.
وقادت هذه التسديدة بقيادة منتخب تشيكوسلوفاكيا للفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية، حيث نفذ بانينكا حينها ركلته الترجيحية الحاسمة
في مرمى سيب ماير الحارس الألماني الأسطوري في المباراة النهائية.

ولجأ عددا من النجوم إلى استخدام أسلوب بانينكا في ترجمة ركلات الجزاء بعد ذلك، وعلى رأسهم الفرنسي
زين الدين زيدان الذي سجل في مرمى جيانلويجي بوفون الحارس الإيطالي في المباراة النهائية لكأس العالم عام 2006،
والتشيلي أليكسيس سانشيز في نهائي كوبا أمريكا قبل عاميْن، إضافة إلى أسماء لامعة أخرى مثل
فرانشيسكو توتي وأندريا بيرلو وتييري هنري وزلاتان إبراهيموفيتش وسيرجيو راموس وعمر عبدالرحمن النجم الإمار%8تي ومن العراق يونس محمود.

تعرف على ركلات جزاء من الذاكرة

سجل الأسكتلندي جيمس ماك جيدج أول ركلة جزاء في تاريخ كرة القدم في مباراة بين رويال ألبرت وإيردريونيانز بتاريخ 6 يونيو 1891،
أي بعد مرور 4 أيام على اعتماد قانون ركلة الجزاء. وفي إنجلترا، كان الراحل جورج بست النجم الإيرلندي الشمالي
أول من نفذ ركلة ترجيحية بنجاح خلال مباراة بين مانشستر يونايتد وهال سيتي عام 1970،
وهي المباراة التي شهدت إهدار أول ركلة ترجيحية عن طريق دينيس لو النجم الأسطوري الإسكتلندي.

وشهدت المواجهة التي دارت بين سسكا صوفيا البلغاري وباناثينايكوس اليوناني في دوري الأبطال موسم 1972ـ1973
حادثة أثارت الكثير من الجدل، حيث قرر الحكم إعلان فوز سسكا صوفيا بعد تنفيذ الفريقيْن لـ 4 ركلات ترجيحية فقط.
وأعيدت المباراة في وقت لاحق بعدما قبل الاتحاد الأوروبي احتجاج الفريق اليوناني، لكن خصمه البلغاري خرج فائزاً في المباراة المعادة دون الحاجة إلى ركلات الجزاء.

ما هي ركلات الموت؟

حضرت ركلات الموت في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى على الأراضي الإسبانية عام 1982، وذلك عندما فاز منتخب ألمانيا الغربية على فرنسا في واحدة من أجمل المباريات المونديالية، علماً أن المانشافت حقق الفوز في جميع مبارياته التي وصلت إلى ركلات الترجيح عبر تاريخ المونديال. وفي المباراة النهائية لكأس العالم عام 1994، أهدر روبرتو باجيو الركلة الإيطالية الأخيرة بعدما وجّه الكرة بعيداً فوق المرمى، ليذهب اللقب إلى المنتخب البرازيلي، ليصبح المنتخب الإيطالي أحد أكثر المنتخبات تعرضاً للخسارة بركلات الترجيح في مباريات دولية إلى جانب إنجلترا وهولندا

تعرفنا معا على قصة ركلات الجزاء الترجيحية من وقت نشأتها وقبل ذلك أيضا وتطرقنا معا إلى بعض الركلات الترجيحية المشهورة تابعونا في موقع قصر لمتابعة المزيد من المعلومات الرياضية.