الآثار الرومانية والإغريقية في مصر

admin
نشرت منذ أسبوعين يوم 25 فبراير, 2025
بواسطة adminتعديل لطيفة بَجو
الآثار الرومانية والإغريقية في مصر
الآثار الرومانية والإغريقية في مصر

الآثار الرومانية والإغريقية في مصر كثيرة، وهي نافذة تطل على فترة تاريخية غنية وثرية، عرفت تفاعلًا بين الحضارتين الإغريقية والرومانية مع الحضارة المصرية العريقة.

تتنوع الآثار الرومانية والإغريقية في مصر وتتوزع بين مدن ومعابد ومسارح وحمامات، لتقدم لنا صورة واضحة عن الحياة في مصر خلال تلك الفترة، وتعكس التلاقح الثقافي الذي حدث بين الحضارات المختلفة.

نعرض لكم اليوم أهم الآثار الرومانية والإغريقية في مصر، والتي مازالت شاهدة على عظمة هاتين الحضارتين.

مصر تحت الحكم الروماني

أصبحت مصر ولاية رومانية عام 30 ق.م. بعدما سقطت على يد “أوغسطس” (أوكتافيان) بعد وفاة “أنطونيوس” و”كليوباترا”، خلال معركة أكتيوم البحرية.

بهذه المناسبة، أصدر “أوغسطس” عملة تذكارية كانت تحمل صورة تمساح وكتب تحته عبارة “أيجيبتو كابتا” Aegypto Capta ومعناها فتح مصر.

استفاد الرومان اقتصاديا من وجودهم في مصر، حيث فرضوا عليها جزية مالية وضريبة نوعية من القمح والغلة كانت ترسل كل عام إلى روما، إلى جانت الزجاج والبردي، والعديد من المعادن والأحجار الجميلة.

 وقد استمرت سياسة الأباطرة الرومان في مصر التي عنيت ببناء المعابد والمدن الجديدة، واستمرت بها اللغة اليونانية القديمة كلغة رسمية إلى جانب اللاتينية.

تواصل على حكم روما عدة أباطرة خلال الفترة من 30 ق.م. إلى 396 م. وخلال فترة القرنين الثالث والرابع الميلادي، اعتنق أغلب المصريين الديانة المسيحية.

أهمية الآثار الرومانية والإغريقية في مصر

إن الآثار الرومانية والإغريقية في مصر مهمة لأنها:

  • تشهد على التاريخ: إذ هي تشهد على فترة تاريخية مهمة وحيوية في مصر، وتساعد المؤرخين حاليا على فهم تطور الحضارات وتفاعلها مع بعضها البعض.
  • مصدرا معرفيا: لأن الآثار الرومانية والإغريقية في مصر  تُقدم لنا معلومات ومعطيات غنية وقيمة عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في تلك الفترة.
  • وجهة سياحية مهمة ومدرة للعملة: تجذب الآثار الرومانية والإغريقية في مصر السياح من جميع أنحاء العالم من أجل التعرف على تاريخها العريق.

اقرأ أيضا…

الهيئة العامة للاستعلامات

أحلى وأحدث 101 أسماء ببجي مزخرفة 2025

الدار البيضاء

الآثار الرومانية واليونانية في الإسكندرية

تُعد مدينة الإسكندرية العاصمة الثانية لجمهورية مصر العربية، وهي أحد أبرز تجليات الآثار الرومانية والإغريقية في مصر.

فقد تأسست عام 332 ق.م على يد الإسكندر الأكبر عند مطاردته للفرس، وأصبحت قاعدة بحرية تسيطر على البحر الأبيض المتوسط برمته. بعد ذلك واصل كليومينيس بناءها عندما تولى الحكم.

انهارت الإمبراطورية بوفاة الإسكندر عام 323 ق.م وسيطر بطليموس الأول سوتر، الذي أصبحت معه مدينة الإسكندرية واحدة من أهم المدن التي تطل على البحر الأبيض المتوسط. بل إنها صارت مركزا للدراسات اليونانية، وتم إنشاء بها العديد من الأضرحة والأبنية المشهورة.

والنتيجة أن مدينة الإسكندرية لوحدها تتضمن حاليا العديد من الآثار الرومانية واليونانية في مصر برمتها:

  1. عمود السواري:  تم تشييده تكريما للإمبراطور ديوكليتين، ويسمى أيضا عمود بومبي، لاعتقاد الرومان أن بومبي الذي قتل في عام 48 ق.م مدفون في هذا المكان. ويعد من أشهر معابد البطالمة والتي خصصت لعبادة الثالوث المقدس: الآلهة سيرابيس، وزوجته إيزيس، وابنها هربوقراط.

يبلغ محيط عمود السواري 9 أمتار وطوله 25 مترا. كما توجد بجانبه قاعة تحت الأرض دفنت بها ثلاثة تماثيل لأبي الهول وثيرات أبيس.

  1. مقابر قوم الشقافة: تم اكتشاف مقبرة قوم الشقافة عام 1900 عن طريق الصدفة رغم أن عمليات الحفر بالمنطقة بدأت عام 1892. وهي تعود إلى القرن 2 الميلادي، حيث تم حفرها على يد الأباطرة الأنطونيين.

هي من أكبر المقابر الرومانية العامة، وتعرف بأنها آخر ما بني بغرض الديانة المصرية القديمة.

تتميز بكونها الوحيدة في العالم من حيث تصميمها ونقوشها، فهي تجمع بين الزخرفة المصرية واليونانية والرومانية. وهي تحمل اسم كوم الشقافة نظرا لكثرة البقايا الفخارية التى تجتمع فى المكان، أما اسمها القديم اليونانى فهو لوفوس كيرامايكوس.

تتكون المقبرة من ثلاثة طوابق نحتت في الصخر، إلا أن الطابق السفلى ما زال مغمورا بالمياه الجوفية.

تبدأ المقبرة بسُلم حلزوني حول بئر ضخم. كان القدامى يدلون أمواتهم إلى مكان الدفن بواسطة حبال تصل إلى بهوٍ بالطابق الأول. في آخر البهو توجد حجرة دائرية، وصالة احتفالات يجتمع بها أهل المتوفى وأقرباؤه فى المناسبات والأعياد، وحجرات أخرى منها التي كانت تستخدم للزوار أو للدفن ولوضع جثث الموتى.

أما الدور الثانى للمقبرة، فإنه يشتمل على بهو وحجرة دائرية.

بالنسبة لحجرة الدفن الرئيسية، فهي تتكون من ثلاثة توابيت بزخارف يونانية، والحائط الرئيسي فوق التابوت الأوسط يمثل عملية التحنيط المصرية.

على الحائط الأيمن والأيسر وقف إمبراطور يرتدى تاج الوجهين أمام المذبح، وخلفه تقف أبيس حاملة ريشة العدالة، وعلى اليمين الإله أنوبيس فى زي جندي يحمل أسلحة رومانية.

توجد حول حجرة الدفن أزيد من 300 فتحة، إضافة إلى حجرة أخرى كانت تخصص لدفن أتباع الإلهة نيمسيس. وهي إلهة الانتقام، كما كان يعتقد المصريون القدامى والتى كانت تنتقم من المجرمين وتعاقبهم.

المسرح الروماني
المسرح الروماني
  1. المسرح الروماني: إنه المسرح الروماني الوحيد في مصر، ويقع في منطقة كوم الدكة الأثرية، ويعود إلى بداية القرن الرابع الميلادي.

اكتشف عن طريق الصدفة من قبل بعثة بولندية عام 1960م خلال تنقيبها عن مقبرة الإسكندر الأكبر.  وهو يحتوي على صالات عرض ومقاعد مصنوعة من الرخام، وتبلغ سعته قرابة 800 متفرج.

جاء المبنى مدرجا على شكل حدوة حصان، أو حرف u، وهو يتكون من 13 صفا من مدرجات رخامية تم ترقيمها بحروف وأرقام يونانية بهدف تنظيم الجلوس. نجد في أعلى المدرجات 5 مقصورات استخدمت للنوم، لم يبق منها إلا اثنتين.

وسط المدرج يوجد ما يسمى بالأوركسترا، وهي التي استعملها الرومان لعزف الموسيقى، ولها دعامتين رخاميتين.

  1. معبد الرأس السوداء: وهو معبد خاص ألحق بمنزل، أغلب الظن أنه أقيم حوالي أواسط القرن الثاني الميلادي. شُيد فوق أرضية مرتفعة، به سُلم يصل ردهة بها أربعة أعمدة، وهي تؤدي إلى حجرة صغيرة مربعة. في حين كان الجزء العلوي منه مسكنا يتكون من حجرتين غطيت أرضية إحداهما بألواح رخامية. يشاهد بالمعبد إشارات إلى وجود قنوات مياه صغيرة.
  2. مكتبة الإسكندرية القديمة:  يعود تأسيسها إلى بداية القرن الثالث قبل الميلاد بين عامي 285 و247 على يد بطليموس الثاني، وإن كانت بعض الكتب تقول بأنها أنشئت على عهد الإسكندر الأكبر.

كانت على ما يبدو تشتمل على آلاف الكتب والبرديات التي تضمنت الروايات ونصوصا في التاريخ، والشعر، والفلسفة، والمنطق، والنثر، والرياضيات والجغرافيا.

آثار يونانية في مصر

هي كثيرة بحكم المدة التي قضاها الرومانيون بمصر، سنعرض بعضا منها:

  1. مدينة الإسكندرية: وهي من أهم ما خلفه اليونانيون في مصر، بناها الإسكندر الأكبر في القرن 4 ق م. وهي تشتمل على عدة مآثر يونانية، أهمها مكتبة الإسكندرية القديمة، وعمود السواري، والمسرح الروماني.

بقيت الإسكندرية في العصر الروماني كذلك مركزا للفكر والفنون، فقد احتوت على المسرح الروماني، الذي يعد من أبرز المعالم الرومانية في مصر. كما استمر النشاط الفلسفي والعلمي فيها.

  1. جامعة الإسكندرية: بناها البطالمة، ولعلمائها فضل التوصل إلى حقائق علمية عن دوران الأرض حول الشمس وتقدير محيط الكرة الأرضية.

اشتهرت جامعة الإسكندرية بدراسة الطب خاصة التشريح والجراحة. وقد اشتهر من علمائها عالم الهندسة ” إقليدس”، والجغرافي ” بطليموس” و المؤرخ ” مانيتون”.

  1. حمام مرسى مطروح به صالات استقبال ومقاعد جلوس، وغرف استحمام، وخزانات وأماكن لتصريف المياه.
  2. معبد السيرابيوم، في الحقيقة هو اسم يطلق على كل بناية أو هيكل يخصص لعبادة إله سيرابيس، والتي كانت عبادة مقدسة في مصر في العصر الهيلينستي. ومنها سيرابيوم سقارة، وسيرابيوم كانوب وسيرابيوم الإسكندرية.

وقد بني معبد السيرابيوم في الإسكندرية في عهد بطليموس الثالث، وتم تدميره سنة 391 م.

  1. قصر قارون هو أحد المواقع الأثرية بالقرب من بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، وهو عبارة عن معبد

يعود للعصر اليوناني-الرومانى، كان يعبد فيه الإله سوبك و”ديونيسيوس”، إله الخمر والحب “عند الرومان”. ولكن اسم قارون منحه إياه سكان المنطقة في العصور الإسلامية بسبب تموقعه قرب بحيرة قارون المجاورة له (الاسم نسبة لكثرة الخلجان والقرون بها).

يضم المعبد حوالي 100 حجرة، استخدمت بغرض تخزين الغلال واستخدامات أخرى من طرف الكهنة بالمعبد.

آثار رومانية في مصر

هي كثيرة بحكم المدة التي قضاها الرومانيون بمصر، سنعرض بعضا منها:

  1. حصن بابليون: يقع في الجهة الشرقية للعاصمة المصرية، لذلك يقال عنه أيضا بوابة القاهرة الشرقية وقلعتها الحصينة. بناه الإمبراطور الروماني تراجان قبل 20 قرنا لحماية العاصمة ضد الهجمات القادمة من الشرق، وأيضا ليربطها بشمال البلاد “الوجه البحري” وجنوبها “الوجه القبلي”.

لم يتبق من المساحة الأصلية للحصن سوى 500 متر مربع، وقد بنيت من الجهتين الشرقية والغربية له الكنائس التالية: أبو سرجة، ومار جرجس، والعذراء قصرية الريحان ودير مار جرجس للراهبات ومعبد لليهود.

وقد ساعد موقعه على النيل في الحركة الاجتماعية والتجارية، إذ كان السكان يتنقلون بين المدن على طول النهر ويعودون بالأسلحة والمؤونة دون أن يفطن بهم الأعداء.

يأخذ الحصن اسمه حسب بعض المصادر التاريخية، من القصر الذي كان محله والذي وضعت فيه سجينات سباهم الملك الفرعوني سنوسرت من مدينة بابل العراقية قرونا قبل بناء الحصن. كما يسمى “قصر الشمع”، لأن المصريين القدامى كانوا يوقدون الشموع على أبراج الحصن عند كل شهر شمسي.

  1. معبد القيصريون: يسمى أيضا معبد القيصرون أو معبد سيزاريوم.

وفق كتب التاريخ، فقد بنته كليوبترا السابعة تكريما لزوجها القائد الرومانى ماركوس أنطونيوس في القرن الأول ق.م. وقع اختيارها على منطقة في الحي الملكي بالإسكندرية تطل على الميناء الكبير. غير أنها لم تكمل بناءه لهزيمتها هي وزوجها في معركة أكتيوم البحرية عام 31 ق.م على يد القائد الرومانى أوكتافيوس.

كان يوجد أمام المعبد مسلتان من الجرانيت الأحمر: مسلة غربية بارتفاع 20.87 مترا وتزن حوالى 187 طنا، يوجد أسفلها حاليا أمام العمارة رقم 50 بشارع سعد زغلول و الجزء الآخر في المتحف البريطاني بلندن. ومسلة شرقية ارتفاعها 21.20 مترا وتزن حوالى 193 طنًا.

على الرغم من أن المعبد قد دُمر نهائيا عام 912 م، استطاع المؤرخون وعلماء الآثار تشكيله بواسطة الخيال بالاعتماد على الحفائر الأثرية والكتابات القديمة.

تم بناء المعبد من الحجر الجيري والجرانيت وكان قائما على الطراز الدوري والكورنثي.

  1. مقبرتين منحوتتين في الصخر ” من طراز “الكتاكومب” بمرسى مطروح. وجد بهما 29 موضعا للدفن وعدة مدامع زجاجية وموائد القرابين المنقوشة والمزخرفة، بالإضافة إلى تمثال لرجل برداء روماني، وكبش، وتمثال نصفي لسيدة غير معروفة وبعض العملات البرونزية.

للمقبرتين درج ينتهي بردهة مستية أمام مدخل حجرة الدفن هو الآخر يوصل إلى حجرة دفن رئيسية شكلها مربع ولها سقف مقبي وداخلها مواضع الدفن المنحوت في الصخر.

    4. حمام مرسى مطروح به صالات استقبال ومقاعد جلوس، وغرف استحمام، وخزانات وأماكن لتصريف المياه.

  1. معابد دندرة وإدفو:وهي مزيج من الثقافة الرومانية والفرعونية:
  • معبد دندرة: شهد إضافات رومانية واضحة، مثل بوابة الإمبراطور تراجان، التي تعكس دمج الفن المصري التقليدي مع الزخرفة الرومانية.
  • معبد إدفو: على الرغم من أنه بني في العصر البطلمي، إلا أنه استمر استخدامه خلال العصر الروماني، ما أدى إلى إضافة نقوش وأعمدة رومانية عليه.
موقع سلام الأثري
موقع سلام الأثري

تجليات الأسلوب المعماري في الآثار الرومانية والإغريقية في مصر

تأثرت العمارة في شمال إفريقيا عبر الحقب التاريخية بالحضارات التي حكمت المنطقة، ومنها العمارة اليونانية والرومانية في مصر، حيث خلفت آثارها على المسارح، والمنازل، والحمامات وغيرهم.

ويتجلى ذلك في كل الآثار الرومانية والإغريقية في مصر حاليا من بنايات ومنشآت، وتحديدا في فترة حكم البطليميين والرومانيين. والنتيجة أن الآثار الرومانية والإغريقية في مصر متنوعة من حيث التصاميم والهندسة والزخارف وكذا المواد المستعملة في بنائها وتزيينها.

أولًا: العمارة اليونانية في مصر

بوصول الإسكندر الأكبر إلى مصر عام 332 ق.م، اعتمد أهل مصر الهندسة اليونانية عندهم ودمجوها بهندستهم لتبلغ ذروتها في عهد البطالمة. نقلوا عنهم استعمال التماثل في التصميم، والأعمدة الضخمة، والنظام الهندسي الدقيق، إلى جانب زخرفة ونقوش.

من جهة أخرى، تبنى المصريون في معابدهم معمارا يونانيا يتمثل في الأعمدة الدورية والأيونية والكورنثية،

واجهات مزخرفة بها تماثيل يونانية، بالإضافة إلى البناء باحترام مخطط مستطيل. ومن المعابد المشيدة بطابع هيلينيستي في مصر معبد سيرابيس في الإسكندرية.

اهتم اليونانيون كذلك ببناء مسارح وحمامات عامة في مدن مصر خصوصا الكبيرة منها، وأكبر نموذج هو حمامات الإسكندرية التي كانت مزودة بأحواض مياه ساخنة وباردة، إلى جانب المسرح الروماني المشيد وفق تصميم نصف دائري.

هذا وقد كانت مساكن النخبة الإغريقية في مصر تصمم على الطراز اليوناني، حيث كانت المنازل تتضمن فناء داخليا مفتوحا (Peristyle)، محاط بغرف، ويتم التزيين بأعمدة دورية وبلاط رخامي.

ثانيا: العمارة الرومانية في مصر

عام 30 ق.م، ضمت الإمبراطورية الرومانية مصر إليها، فعوضت الهندسة الرومانية الهندسة والتصاميم الهلنستية. ظهرت حينها المباني الضخمة، واستعملت الأقواس، والقباب، والخرسانة في البناء، وهو ما عرفت به الحضارة الرومانية آنذاك.

كما أبقى الرومان على المعابد المصرية القديمة، وأدخلوا عليها الأقواس والقباب، والأعمدة الكورنثية المزخرفة، وشيدوا عدة مسارح ومدرجات عامة، كالمسرح الروماني في الإسكندرية الذي يعرف بتصميم نصف دائري، ومدرجات مصنوعة من الرخام، وملاعب (السيرك) استخدمت لسباقات الخيل والعربات.

كانت الحمامات في مصر مزودة بتدفئة تحت الأرض، وقاعات للسباحة والاسترخاء، كحمامات كوم الدكة في الإسكندرية، التي ضمت غرف بخار وأحواض استحمام متعددة.

اهتم الرومان كذلك بالعمارة السكنية، فكانت منازلهم فخمة ومتسعة، وزينت بالفسيفساء والتماثيل الرخامية، إلى جانب المباني الإدارية التي استخدمت الأعمدة الكورنثية والقباب، كما نشاهده إلى الآن في مقر الحكام الرومان في الإسكندرية.

ولحماية مصر ضد أي غزو، فقد بنى الرومان عدة قلاع وحصون كحصن بابليون في القاهرة، الذي يعرف أنه قاعدة عسكرية رومانية على نهر النيل.

  • خلاصة المقال: إن الآثار الرومانية والإغريقية في مصر جزء لا يتجزأ من التراث الحضاري الذي تزخر به، . فهمنا لهذه الفترة التاريخية الهامة، من خلال آثارها ومعالمها، يُساعدنا على فهم حاضرنا ومستقبلنا بشكل أفضل. رأينا في هذا المقال كيف أن الآثار الرومانية والإغريقية في مصر كثيرة ومتعددة، وهي كنز تاريخي على الإنسانية الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
المصدر الهيئة العامة للاستعلامات-مصر-